إيموزار كندر
حدائق إيموزار كندر تحتضر بين أحضان الجماعة من المعروف أنه من اختصاصات المجموعة الحضرية التي نص عليها الفصل 59 من ظهير التنظيم الجماعي ضرورة معالجة الأزبال المنزلية وجمعها والقيام بأعمال التطهير وإحداث منتزهات الترفيه ومرافق عمومية ومساحات خضراء إلخ..إلا أنه في الوقت الحاضر فقد أضحى التهميش الذي تعاني منه العديد من المناطق السكنية ببلادنا ظاهرة مألوفة لدى العامة ومن مظاهر هذا المشكل الذي يتفاقم يوما بعد يوم تراكم وانتشار النفايات بأحياء سكنية والمساحات الخضراء.. ومن جملة المناطق التي أطالتها أيادي التهميش نجد بلدية إيموزار كندر في المقدمة هذه الجماعة التي أضحت ترزح تحت ظل التهميش والإهمال ما جعلها تعاني من ظاهرة تفاقم القاذورات والنفايات بمعظم شوارعها وأزقتها نتيجة إهمال وتهاون المعنيين بأمر هذه المنطقة ناهيك عن الحدائق العمومية التي تحولت هي الأخرى إلى مستودعات للنفايات ولم يبق منها سوى الاسم إذ أن المار بقلب حديقة الحسن الثاني التي لا تبعد عن الباشاوية، والفندق الملكي، و مصلحة البريد إلا ببضعة أمتار، يجد مساحة منها وهي مكدسة بأكوام من القمامات والأزبال كما نشاهد في الصورة ، لتتحول إلى مرعى للدواب ومن رداءة وقذارة المكان أصبح الوضع يشجع البعض لربط دوابهم داخل الحديقة..هذا بالإضافة إلى مزبلة أخرى ضخمة وسط "القلعة الكبيرة" التي يقوم سكان المنطقة بإحراق محتوياتها بشكل دوري قصد التخفيف من حدة الروائح النتنة التي تتسلل إلى منازلهم عبر النوافد..أما حديقة البساتين المتواجدة بالمركز Centre فقد تحولت هذه السنة بفضل تخطيط السيد الرئيس إلى معرض تجاري يزدحم بأكشاك الباعة ،أما عن الساقية المنسابة من عين السلطان والتي يقطع الزائر مئات الكيلومترات من أجل التنزه والتمتع بمنظرها فيجدها مليئة بالقاذورات والقنينات الفارغة والأكياس البلاستيكية السوداء مع أن تنظيفها لا يكلف الكثير نظرا لحدة الفقر الذي يقتل شباب المنطقة المستعد للشغل بأي أجر كان هذا بغض النظر عن المسبح البلدي الخالي من المياه منذ أربع سنوات ليظل عبارة عن مستنقع للضفادع والزواحف. أما دار الشباب فإنها هي الأخرى مغلقة بالشمع الأحمر ومديرها يتسكع في الشوارع.. بالاختصار فإن المنطقة منعدمة تماما من الفضاءات الرياضية والترفيهية مما جعل شباب المنطقة يعيش حالة الإحباط والكبت الناتجين عن الشيخوخة والهرم الفكري والذهني الذي أصاب الجهاز الجماعاتي الحالي الذي غالبا ما تجده يلجأ أو يفضل القيام ببعض الحفلات الغنائية ( الشيخات ) تتخللها كؤوس الشاي والحلويات وينتهي الأمر عند ذلك.. ثم يطلق عليها مصطلح تنظيم ملتقى كذا.. حول كذا.. ذلك قصد توهيم بعض المتبرعين بأن الجماعة تهتم بأنشطة ثقافية ورياضية لحلب جيوب البعض منهم… إلا أنه بالواضح يكون هذا الجانب بعيدا عن اهتمامات الجماعة بدليل أنها تفتقر إلى نوادي وفضاءات رياضية وترفيهية، فلا تملك سوى بهو الجماعة الذي حوله السيد الرئيس إلى مرقص (للنشاط والفرفشة)..وبهذا تتبدد ميزانية البلدية في أشياء ثانوية لا تسمن المنطقة ولا تغنيها من جوع الشيء الذي يساهم في تهديد مصالح الجهة بالتقهقر ثم يؤدي كذلك إلى ضعف وتجميد الخدمات الضرورية بالمنطقة،، ما جعل سكان إيموزار يتساءلون باستغراب عما هو دور تواجد هذه البلدية بمدينتهم فهل أنشئت لخدمة مصالح السكان أم هي عبارة عن قاعة للأفراح رهن إشارة السيد الرئيس وحاشيته؟!. ذلك ما يؤكد لنا بالملموس أن سكان إيموزار كندر قد أصيبوا بخيبة أمل في اختيار رئيسهم الذي منذ تسلطه على تدبير شؤونهم أصبحت البلدية تعرف عدة مشاكل على مستوى التسيير مما ساهم في عرقلة التنمية المحلية،، وذلك ما يوضح لنا جليا في كون البلدية المذكورة أنها قد أصيبت بالشلل الكلي ولم تعد تقوى على التحرك نهائيا للقيام بالواجب الموكول إليها لتنظيف أوساخها المتراكمة والمتكدسة على الشـوارع والأزقة بشكل بشع حتى تظهر ولو بصورة أقل رذالة مما هي عليها الآن وخصوصا خلال فصل الصيف حيث تعج المنطقة بالمصطافين قصد الراحة والاستجمام إذ يفاجئون بكثبان من القمامات تغزو المنتزهات وتقلق من راحتهم وهذا بالطبع لا يشرف المنطقة، وللإشارة فإن شباب المنطقة الغيور كان مجندا خلال شهر غشت المنصرم قصد التعاون مع الجماعة بهدف تنظيف الأماكن القذرة وخصوصا الحدائق والمنتزهات لتحسين من صورتها أمام الزوار ثم تم الاتصال بالسيد رئيس الجماعة إلا أنه للأسف لم يهتم بالأمر حيث كان منهمكا في سلسلة من السهرات الغنائية التي كان يشرف على تنظيمها ضاربا بمصالح المنطقة عرض الحائط لذلك نلفت نظر الجهات الوصية لما يجري داخل تراب بلدية إيموزار كندر لاتخاذ الإجراءات اللازمة. الحسين ساشا |