منتدايات هموشي العربية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدايات هموشي العربية

للعلم و المعرفة ترحب بجميع الا عظاء و الزوار الاعزاء


    استحضار لتقاليد وعادات وطقوس أمازيغية

    الحقيقه
    الحقيقه
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 27
    نقاط : 67
    تاريخ التسجيل : 07/03/2010
    العمر : 48

    www استحضار لتقاليد وعادات وطقوس أمازيغية

    مُساهمة من طرف الحقيقه الأحد 02 مايو 2010, 19:17

    استحضار لتقاليد وعادات وطقوس أمازيغية···




    يؤرخ المغاربة بأربع يوميات، الأولى ميلادية وهي المتداولة في أغلب بلدان العالم وتبدأ من ولادة المسيح عليه السلام والثانية تؤرخ لهجرة الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة والثالثة عبرية وهي التي تتعامل معها الطائفة اليهودية المغربية، والرابعة هي بيت القصيد· السنة الأمازيغية وتتعامل معها البلدان المغاربية بما فيها المغرب والجزائر وتونس وموريطانيا لكونها غير واردة في أي بقعة من العالم، وكانوا يحتلفون بها في عصور غابرة وهناك من يسميها باللسان المغربي الدارج (حكوزة) وهي الترجمة اللفظية لكلمة (أمحاكوز) نسبة إلى (أهوكار) أي الطوارق الذين لايزالون يحتفظون بالعادات والتقاليد الأمازيغية، وبعبارة أخرى مركبة قريبة من التاريخي للمناسبة يقال أيضا (ئيض أسكاس) وهناك من يسميها ئيض يناير وما هو يناير؟ (يان = الأول) + (يير = الشهر) بمعنى الشهر الأول فعن أية سنة يتحدث أجدادنا؟ وما المناسبة كيف ولماذا؟ وكيف يحتفل بها كلها أسئلة تتبادر إلى الدهن سنحاول الاجابة عنها، فقضية يناير أو بداية السنة الأمازيغية تعود وقائعها إلى أكثر من 2900 سنة وبالضبط إلى 2956 سنة إذ تقول المصادر التاريخية إن الملك الأمازيغي شيشونغ قامت بينه وبين أهالي مصر بمصر معركة كبيرة وحدث أن فاز الملك الأمازيغي شيشونغ في تلك المعركة وقام بتأسيس المملكة 22 بمصر واحتفل هو وجيشه احتفالا عظيما بذلك الانتصار التاريخي الرائع وكان ذلك أيام 12 ـ 13 ـ 14 يناير وهناك من يقول 13 يناير واتخذت لتلك الأيام عيد للنصر وقد مر عليها منذ ذلك التاريخ إلى اليوم 2955 سنة أي أن الأمازيغ حاليا يعيشون في عام 2956·

    والاحتفال بالمناسبة يختلف من بلد لآخر ومن قبيلة إلى أخرى وتكتسي هذه العادة طقوس وصبغة خاصة تجمع كلها على أنها أمازيغية·
    ففي الجزائر مثلا وبمنطقة القبائل يجمع شمل العائلة حول مائدة العشاء رائدها ديك ضخم، كما يفضل أن يذبح في الدار ويكون هذا الموعد عادة فرصة لمراجعة الحصيلة السنوية لدى كل عائلة وتقييم الانجازات ولذلك تحرص العائلات القبائلية في هذا الموعد العام على اصطحاب ابنها لأول مرة إلى السوق واقتناء رأس عجل ويقص شعر هذا الفتى بالمناسبة لأول مرة إيدانا ببلوغه سن الرجولة وتحمل المسؤولية، أما بالنسبة للصغار فينالون الهدايا فيه وألبسة جديدة من طرف الآباء والأولياء·
    أما بالنسبة للمغرب وفي إطار الاحتفال بهذا الحدث يقوم الناس بتحضير ما يسمى (ؤركيمن) الذي هو عبارة عن سبعة أنواع من القطاني تطهى فوق الحطب لمدة 24 ساعة تقريبا ويتجنبون القيام بأي عمل في هذا اليوم سوى جلب الماء وتحضير (تاگلا) أو (بركوكش) وهو عبارة عن طحين يخلط ويفتل بالماء ويمزج بعد ذلك بزيت أركان والعسل، وفي اليوم الأول من السنة الأمازيغية ترى النساء يحملن قليل من (بركوكش) غير مملح إلى مكان خارج القرية وينصرفن دون أن يتكلمن بعد وضعه في مكان معلوم وتسمى هذه العملية (أصفيض) أي إعطاء للجن نصيبه من الطعام قبل أي يضاف إليه الملح·
    وفي الصباح الموالي تقوم نساء وفتيات القبيلة بما يسمى (أزگوزيو أسكاس) أي تخضير السنة وقد تجتمع النساء لوحدهن والفتيات لوحدهن ويذهبن إلى الحقول في ضواحي القرية حيث الربيع الأخضر ويحملن على ظهورهن سلات (أزكيون) ويجمعن مختلف الأعشاب من (أگلاش) الذي هو ربيع الشعير أو (تيفراضين) عسف النخيل والمراد بهذه العملية هو افتتاح السنة الأمازيغية الجديدة بلون أخضر لون الخصوبة والطبيعة والسلام وفي نهاية الأمر يقوم الناس الذين حضروا (أوركيمن) بتوزيع هذه الأكلة اللذيذة على الذين لم يتمكنوا من تحضيرها وهكذا يتم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية احتفالا تقليديا لايخلو من الأصالة والحضارة الأمازيغية·
    كما أن الحركة الأمازيغية تطالب بجعل هذا اليوم عطلة رسمية مدفوعة الأجر على مستوى المغرب على غرار أول يناير وأول محرم باعتبار أن الأمازيغية عنصر من عناصر الهوية المغربية ولجعل رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية لتجسيد هذه الهوية الأمازيغية·

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 18 نوفمبر 2024, 21:41