من طرف 
طبقت الشرطة الفرنسية أول غرامة على سيدة فرنسية تبلغ من العمر 31 عاما لارتدائها النقاب خلال قيادتها للسيارة, الأمر الذي وصفه المحللون بالبلاد أنه هذه الخطوة تعد بادرة أخرى على رغبة فرنسا في حظر النقاب الإسلامي الذي يصفه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأنه يحط من شأن المرأة.
وقالت السيدة التي لم تكشف عن اسمها في تصريح لمحطة "إيل.سي.آي" التلفزيونية إن الشرطة أوقفتها في الشهر الماضي خلال قيادتها في مدينة نانت قرب الساحل الفرنسي المطل على المحيط الأطلسي. وكانت السيدة ترتدي نقابا أسود يغطي الوجه دون العينين.
وبلغت الغرامة التي فرضتها الشرطة 22 يورو وعللت الشرطة سبب الغرامة بأن ثيابها تشكل "خطرا على سلامة" القيادة. وقالت السيدة "لم أغط عينيّ وأستطيع أن أرى مثلكم ولم يتعرض مجال الرؤية لديّ لأي معوق."
ويذكر أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أصدر أوامر للحكومة الفرنسية أواخر الأسبوع الماضي بإعداد مشروع قانون يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة.
وقال لوك شاتيل المتحدث باسم الحكومة : "يجب أن يعمم الحظر على ارتداء النقاب الذي يغطي كل الوجه في كل الأماكن العامة لأنه لا ينبغي ان نحط من قدر المرأة، وينبغي عمل ذلك دون أن يشعر أحد بإهانة لمعتقداته الدينية".
وقد أعرب برونو لي روكس النائب الاشتراكي في الجمعية الوطنية عن تأييده للقرار قائلا: "نؤيد مشروع القانون الجديد ، وبعبارة أخرى، نريد أن تأخذ الحكومة المبادرة التي ستتيح الفرصى للجمعية الوطنية لمناقشتها".
وكشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن قرار منع ارتداء النقاب في فرنسا والذي تناقشه الحكومة الفرنسية حاليا سيكون جزءا من قانون أشمل يفرض غرامة على أى شخص تظهر زوجته في الأماكن العامة ووجهها مغطى.
وأضافت الصحيفة فى تقرير لها أن مشروع القانون سيتضمن فقرة خاصة بمعاقبة وتغريم كل رجل يجبر زوجته على ارتداء النقاب ، كما تشمل تغريم أي شخص يرتدي قناعا .
وأوضحت أن ضباط الشرطة سيخولون حق مطالبة أي امرأة تظهر في الأماكن العامة مرتدية نقابا أن تكشف عن وجهها وفرض غرامة مالية لم تحدد قيمتها بعد على زوجها وهذا هو الأمر ذاته مع أي شخص يرتدي القناع .
وتابعت الصحيفة " هذه الصيغة تسعى لتفادي أوجه الاعتراض التي عبر عنها مجلس الدولة (المحكمة الإدارية العليا) في فرنسا بشأن مشروعية القوانين التي تستهدف كل من يرتدي النقاب دون غيرهم".
جدير بالذكر أن أعداد النساء اللاتي ترتدين النقاب في فرنسا تقدر بنحو ألفي سيدة معظمهن مواطنات فرنسيات اعتنقن الإسلام.
