منتدايات هموشي العربية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدايات هموشي العربية

للعلم و المعرفة ترحب بجميع الا عظاء و الزوار الاعزاء


    النسب الشريف آيت سغروشن

    البراق العربي
    البراق العربي
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 61
    نقاط : 171
    تاريخ التسجيل : 06/03/2010
    العمر : 45
    الموقع : www.hammouchi.tk

    النسب الشريف آيت سغروشن Empty النسب الشريف آيت سغروشن

    مُساهمة من طرف البراق العربي الجمعة 09 أبريل 2010, 02:05

    النسب الشريف آيت سغروشن

    إن قبائل آيت سغروشن جميعها تقول بنسبها الشريف بمعنى انها تنحدر من الشرفاء الأدارسة ،حفدة سيدنا علي كرم الله وجهه واطمة الزهراء رضي الله عنهما بنت خير الانام سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام كما ان القبائل المجاورة تقول بذلك باستثناء بعض القبائل كانت تربطها بآيت سغروشن علاقة عدائية ،ونتيجة لذلك يراعون يتقدير واحترام كبيرين من طرف العامة ،إذ يعمل الكثير من سكان القبائل المجاورة على التقرب منهم ما امكن واجتناب إيذائهم ،فالى عهد قريب كانت الكلمة كلمتهم والرأي رأيهم نإذ انه خلال مرحلة ما قبل الحماية كان سكان القبائل المجاورة يدخلون تحت حمايتهم في إطار ما كان يسمى "أمور".
    ولقد تحدثت مصادر كثيرة عن النسب الشريف لآيت سغروشن وأهمها :كتاب الأنوار في ذكر النبي المختار ، كتاب أبي عبد الرحمان القيرواني ،تأليف السيوطي ،تأليف العمراني ،أجوبة القادري ،تأليف منسوب لسيدي السعيد بن أبي القاسم العقباني التلمساني وتقييد منسوب إلى الفقيه الجليل سيدي محمد الصغير نجل الولي الكبير سيدي أبي الطيب دفين ميسور.وقد إعتمد العلامة المجاهد مولاي احمد بن الحسن السبعي على هذه المصادر جميعها في تأليف الدرر السنية إلى أصل السلالة العمرانية السغروشنية والسبعية ،بخصوص النسب الشريف للولي الكبير سيدنا ومولانا علي بن عمرو الشريف الإدريسي وإخوانه وأولاده.
    كما تحدث عن نسبهم الشريف أبي جعفر الكتاني قائلا:"...منهم –أبي صلحاء فاس – الشريف الأشهر الولي الكبير الأكبر العارف بالله تعالى أبو حفص سيدي عمرو المدعو الشريف بن محمد بن داوود بن عمران بن يزيد بن صفوان بن خالد بن عبد ن إدريس باني مدينة فاس،وهو والد الولي الصالح والقطب الواضح مولاي علي بن عمرو دفين غزوان قرب واد كير جد الشرفاء السغروشنيون بفاس وغيرها ،المتوفي سنة 559هجرية ...ورأيت في كتاب تحفة الحادي المطرب في رفع نسب المغرب عند تعرضه لأولاد عبد الله بن إدريس ما نصه :...ثم يعني من اولاده السغروشنيين ،أولاد علي بن عمرو دفين غزوان ووالده دفين بني مسافر من فاس .
    كما اكد هذا النسب الشريف صاحب الدرر البهية والجواهر النبوية في معرض حديثه عن ذرية مولاي عبدالله بن إدريس حيث قال :"وأما الغصن السادس من أغصان الغوث الكبير مولانا إدريس الأزهر السيد عبد الله ،وهذا الغصن غصن كريم جليل عظيم ،ومن ابناءه كل عمراني غير الجوطيين.وهؤلاء العمرانيين طوائف متعددة ،وهم أهل الفحص وقبيلة بني شداد وتلنبوط...،والسغروشنيين والسبعيون ....أما الشرفاء السغروشنيون فمن ذرية ولي الله أبي الحسن علي دفين غزوان ...فكل سغروشني،صح نسبه إلى هذا الجد علي بن عمرو.
    ونلاحظ ان المؤلف إحترز بالعبارة التالية –فكل سغروشني،صح نسبه لهذا الجد علي بن عمرو-من الخلط بين الشرفاء السغروشنيون المنتمين إلى ذرية مولاي علي بن عمرو وبين العامة ممن دخلوا إلى التسمية (آيت سغروشن)على سبيل الولاء المعروف عند العرب قديما ،كقبائل تالسينت (آيت بوشاون ،آيت وادفل...)الذين استقدموا مولاي علي بن عمرو من فاس للتبرك بشرفه على عادة المغاربة الذين يتبركون بالذرية النبوية ويحرصون على تواجدهم بين ظهرانهم وينشئوا زوايا تقوم بأدوار دينية واجتماعية وسياسية إذ أن الأنظمة السياسية للدولة المتعاقبة على تاريخ المغرب كثيرا ما كانت تعتمد على الزوايا في توحيد القبائل والاستعانة بنفوذها لجمع الكلمة والدعوة إلى الجهاد وقد يكون من المفيد أن نشير على أن بعض الكتابات الحديثة استغلت هذا الخلط بين النسب والولاء رغم ان الولاء معروف عند العرب منذ الجاهلية ،فزعم أصحابها أن فك الارتباط إن صح التعبير بين المنتمين للنسب الشريف ومختلطين بهم بالولاء مسألة شب مستحيلة ،متناسين أن أهل مكة أدرى بشعابها .فالنظر إلى الشئ من الداخل يختلف عن النظر إليه من الخارج .فالذين يعايشون هذه الزوايا ويتعرفون عليها من كتب تلاحظون مدى تقدير هذه القبائل المنتمية بالولاء لفرق الأشراف المشرفة عن الزوايا وأصحاب هذه الكتابات غالبا ما تكون لهم خلفيات لمواقف ذاتية تعود إلى النعرات الضيقة والتعصب الأعمى بسبب من الأسباب .ومن أجل التمييز بين الأشراف والعوام ،بدل العلامة مولاي احمد الحسني السبعي مجهودا في مؤلفه المشار إليه سابقا ،حيث حدد ما وصل إليه علمه من التمييز بين الطرفين .
    .:: استقرار آيت سغروشن سيدي علي بالمنطقة :
    هاجر مولاي عثمان بن سليمان حفيد مولاي علي بن عمرو كما سبقت الإشارات من منطقة تالسينت خلال القرن 14 ميلادية واستقر على واد سرغينة .ولقد تضاربت الروايات حول أسباب هذه الهجرة،فهناك من يربطها بالظروف الطبيعية كالجفاف ،وهناك من يرجعها إلى سوء العلاقة التي كانت تجمع أبناء مولاي علي بن عمرو بعضهم ببعض ،مما أدى إلى الاقتتال بينهم والتشتت في المناطق المجاورة .خلف مولاي عثمان ابنا واحدا هو يوسف وهذا الأخير خلف أربعة أولاد.من بينهم عبد الله.ومن ذرية هذا الأخير الولي الصالح سيدي علي أويحيى.
    لقد عرفت ذرية يوسف أوعثمان نحو المناطق الغربية والشمالية .وخلال هذه الهجرة انتقل سيدي يحيى بن عبد الله من المنطقة قاصدا مدينة فاس ،ثم انقطعت أخباره إذ لا أحد يعلم إن كان قد استقر بها أم هاجرها إلى الشرق كما يدعي البعض،وأصحاب هذا الرأي الأخير يزعمون أن قبره يوجد بشرق المغرب .
    ومهما يكن فسيدي يحيى توفي،وعاد ابنه سيدي علي خارجا من مدينة فاس .وقبل وصوله مر بأراضي أبناء عمومته،آيت علي أويوسف فنزل بموقع يقال له" سهب العيا" فسأل عن إسم الموضع فأخبروه باسمه فقال عنه "إنما هو سهب الخلا" واتبع سيدي علي طريقه إلى أن وصل "تلات نسال" التي قال عنها "هرب لا تسال" ثم رحل وبرفقته رجال من آيت علي أويوسف إلى عائلته ،وبعد رحلة طويلة استقر بمنطقة تابوجبرت ،التي قال عنها "هنا تجبر ولادي"،وبالفعل فذريته هي التي تقطن حاليا بهذه المنطقة ،إلى أن اسكورن رفضوا بقائه بالمنطقة وقرروا طرده،إذ يعتبرونه مجرد قاطع طريق .
    وفي الوقت الذي كان فيه سيدي علي ،يحيي سنة سيدنا إبراهيم لنحر أضحية العيد ،فوجئ بهجوم اسكورن عليه ،وفر مسرعا حاملا أضحيته على الفرس متجها نحو منخفض سكورة ،وبعد توقف لمدة دقائق تبين ان أهل سكورة لا زالوا يلاحقونه عازمين كل العزم على إخراجه من أراضيهم ،وهكذا ظلوا يطاردونه إلى أن عبر جبل تيشوكت في اتجاه الجنوب فدعا لهم بالدعاء المأثور عند العامة :"اللهم أنزل عليهم-اسكورن-أزقور نايت داوود ما يهز ما ينز" وهكذا ظل اسكورن مستهدفين من طرف آيت داوود أوعلي الأقوى منهم.
    وخلال هذه المطاردة توقف سيدي السبع مرات قبل الوصول إلى منطقة سيدي حساين بتيشوكت والتي قال عنها " إنها كالبغلة الزرقاء ،رزقها قريب وشرها بعيد،عليها اغرس أولادي".استقر سيدي علي بسيدي حساين وخلال مقامه نزلت عليه المنزولة التي تسمى بزاوية 18 ظامن،وهي عبارة عن خيمة متنقلة ،واجتمع الناس من حوله بل وفاقت شهرته جبال تيشوكت ،وجاءته القبائل من بعيد مثل قبائل آيت النظير من ناحية الحاجب.
    ثم انتقل سيدي علي إلى منخفض المرس .وقد خلف سيدي علي خمسة أولاد :يوسف ،يحيى ،محند ،أحمد ومحند ويقال توأمان نوذرية هذا الأخير تعرف بآيت محند فيما تسمى الذرية الباقية بادراسن.
    وخلال القرنين 18 و19 عرفت ذرية سيدي علي نزوحا نحو المناطق المجاورة .جنوبا وغربا حيث وصل نفوذ آيت سغروشن سيدي علي إلى كيكو غربا والقصابي جنوبا ،إلا أنه خلال فترة الحماية وبالضبط سنة 1937م تم تحديد منطقة نفوذ آيت سغروشن من طرف سلطات الاستعمار في الطريق الرابطة بين بولمان والمرس غربا ونهر واد سرغينة جنوبا.
    وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة عرفت تعاقب عدة قبائل ففي الشمال قبائل بني حسين وبني عباد ثم آيت داوود أوعلي وهم فرع من آي تيوسي وأهل سكورة الذين استقروا بمنطقة سكورة منذ 781هجرية.وجنوب المنطقة آيت رحو وهم فرع من آي تيوسي وآيت بلقاسم (قصو) المعروفين باجحرون ،وأخيرا قبيلة آيت سغروشن سيدي علي حوالي القرن 15 م .


    النسب الشريف آيت سغروشن Ooo10

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 18 نوفمبر 2024, 21:46